"لقد انتهيت أخيرا من الدراسة بالأكاديمية، ولكن الحقيقة أنك قد بالكاد خدشت السطح، وهناك الكثير من الأمور ينبغي عليك معرفتها"
تهانينا! لقد نجحت! يقولون أن كل الأشياء الجيدة لها نهاية محتومة، والآن أنت على وشك الدخول في العالم الحقيقي لتداول الفوركس، عليك أن تكون على استعداد للغوص فيه والمصارعة مع أكبر أسماك القرش.
التركيز على العملية وليس على الأرباح. في البداية، يجب أن تكون عملية التعلم لتداول الفوركس بشكل صحيح والممارسة هي تركيزك الأساسي، وليس الأرباح.
لا يوجد أمور مسلم بها لا أحد يستطيع أن يتنبأ تماما بالسوق في كل مرة، لذلك، آسف لانفجار فقاعة النظريات المقدسة من أنظمة التداول فهي غير موجودة.
كن صبورا وحافظ علي الانضباط كمتداول جديد، ينبغي أن يكون الهدف الرئيسي لاتخاذ قرارات تجارية جيدة .
استمتع بلعبة الفوركس مثل أي مهنة أو حرفة أخرى، لتكون ناجحاً يجب أن تحب ما تفعله.
لقد نجحت! الآن لديك كل ما تحتاجه لغزو عالم النقد الأجنبي، عالم الفوركس، والتقاعد بعد سنة أو سنتين، ثم تسافر إلي جميع أنحاء العالم في طائرتك الخاصة أليس كذلك؟ مع الآسف ،الواقع ليس كذلك. فأنت بالكاد خدشت السطح. نحن لن نلطف الأمور. قلنا لك في وقت مبكر أن الأمر صعب. إذا كنت مستجد وانتهىت للتو من الأكاديمية، فعلى الأرجح ستتداول بشكل سيئ. لا تقلق أي شيء يستحق التعلم يأخذ وقتاً، الذهاب مباشرة إلى الأسواق التداول بحساب حقيقي يكون مثل محاولة الخروج للملعب الحقيقي واللعب به بعد قراءة كتاب عن "كرة السلة"، مجرد إنك لم تطور المهارات أو تكيف إمكانياتك العقلية / المادية بما يكفي لاستغلال الإيجابيات. نفس الشيء مع أسواق الفوركس
عالم العملة متغير ومعقد ويتحكم فيه حملة الدكتوراه والماجستير الذين لديهم كميات كبيرة من رأس المال، وجميع الأدوات التي يمكن شراءها وتساعد في كسب الأموال. عند دخولك عالم الفوركس، عليك أن تكون على استعداد للغوص فيه ومصارعة أكبر أسماك القرش. هل تحس بالخوف؟ جيد! فعلنا ذلك للتأكد من أنك تفهم أنه على الرغم من حصولك على المتعة في كل ما تفعله، إلا أن تداول الفوركس عمل جاد، وعليك التعامل معه بجدية. مع كل ما قيل، أي شخص لديه شغف والتزام للتعلم لديه فرصة للحصول على قطعة صغيرة من الكعكة، ثم الحصول علي قطعة أكبر، وبعد ذلك علي معظمها. نعم، يمكنك فعل ذلك، ولكن قبل البدء في مغامرتك في تداول الفوركس، يوجد بعض الدروس التي تعلمناها ونود أن نشاركك فيها، لمساعدتك أن تبدأ بطريقة صحيحة.
لقد درسنا في الأكاديمية بطريقة سهلة وممتعة وحاولنا مساعدتك على تعلم وفهم الأدوات الأساسية والممارسات الجيدة التي يستخدمها متداولين الفوركس في جميع أنحاء العالم، ولكن تذكر أن الأداة والأسلوب تعبير عن مستخدمها. لا تصبح اللوحة تحفة جميلة عن طريق الفرشاة وحدها، بل هي رؤية ويد ماهرة لرسام يبتكر العمل الفني. وكرة القدم لا تجد طريقها إلى المرمي بمفردها، بل عن طريق اللاعب الماهر الموهوب.
إن قدرتك على قراءة السوق، وتنفيذ الإستراتيجية الصحيحة لصفقتك، وتطبيق أساليب إدارة المخاطر المناسبة يؤهلوك للربح وتجنب الخسائر علي المدى الطويل. كما هو الحال في الفن، والرياضة، أو أي مجال أخر، تداول الفوركس مهارة متعددة الأوجه، والأدوات وحدها لن تجعلك ناجحا. والجهود المخلصة من أجل التعليم وتطبيق ما تتعلمه، فضلا عن الاستعراض المستمر للأداء الخاص بك هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح. في البداية، يجب أن تكون عملية التعلم والممارسة هي ما يجب أن تركز عليها وليس الأرباح. تعلم السوق، وتعلم تقنيات التداول والإعدادات/ والنظم العالية المستوي. تعلم كيفية إدارة المخاطر مع تغيير حجم الصفقة الصحيح ووقف الخسائر للحد من المخاطر وتعظيم الربح. تعلم كيفية وضع كل ذلك معا في عرض تجريبي. ثم سجيل وراجع ما أحرزته من تقدم باستمرار، ومع مرور الوقت، سوف تقودك هذه العملية إلى طريقة تداول الفوركس أو النظام الذي يفيدك وذلك عندما تبدأ التداول وتكون صفقاتك الرابحة أكثر من الصفقات الخاسرة. اسأل أي ضليع في الرياضيات في وول ستريت (الرياضيات والفيزياء أو العبقري الذي خلق استراتيجيات التداول المعقدة) لماذا لا يوجد "نظرية مقدسة" أو مؤشر أو أسلوب أو نظام للأرباح 100٪ طوال الوقت، سوف يعطيك سببين:
فلا يوجد أي طريقة لمعرفة ما سيقوله رئيس البنك المركزي خلال خطابه؟ أو معرفه ما يقوله المستثمر الشهير أو مدير صندوق التحوط في مقابلة تلفزيونية؟ مثلاً هل تعلم وقت حدوث الكوارث الطبيعية مثل زلزال أو تسونامي؟ يوجد قائمة غير متوقعة من المحفزات التي تحرك السوق، وعند حدوثها يمكن أن تهز الأسواق ونظام التداول وعلي صفقاتك. نفهم أن هذا هو جزء من التداول وأفضل ما يمكنك القيام به هو أن تكون على استعداد للحد من الخسائر الخاص بك في حال حدوثها. فكن على استعداد لهزت العالم الذي تعيش فيه، وما نعنيه ليس الطريقة التي تفكر بها.
هناك أوقات لا تتناغم البيانات أو أحداث السوق مع حركة السعر، لماذا ؟ ربما النتائج أخذت تسعير في وقت مبكر؟ ربما لم يركز المتداولين في الفوركس على البيانات التي تم إصدارها؟ وربما توجد مؤسسة تغطي صفقة كبيرة وهي على الجانب الخطأ من السوق؟ فهل سيتفاعل جميع اللاعبين في السوق مع الحافز غير المتوقع بنفس الطريقة؟ مهما يكن من سلوك الأسعار، فإن القرارات التي تؤثر علي المتداولين في الفوركس في اتخاذ إجراءات ليست دائما منطقية أو متطابقة للمعلومات. عند ضرب هذا من قبل الملايين من اللاعبين مع أهداف مختلفة / استراتيجيات وحسابات التداول المختلفة الحجم، يصبح من المستحيل أن أقول حيث أن السوق بشكل عام سوف تذهب في كل مرة. لا يمكنك تحديد أو حساب السلوك البشري والأحداث غير المعروفة في المستقبل وتحويلها إلى معادلة رياضية للتخلص من المخاطر تماماً. سيكون هناك دائما بعض الشكوك، في الواقع سيكون هناك العديد من المرات التي ستكون على الجانب الخطأ من تحرك سوق العملات. ربما الوصول للكمال صعب المنال. لأولئك الذين يشعرون بضرورة أن يكونوا علي حق باستمرار ، يجب أن نحذركم الآن ... لا أحد يستطيع أن يتنبأ تماما بالسوق في كل مرة.لا أحد.
انه فضيلة ... خاصة مع التداول في الفوركس. الكاتب الأمريكي الساخر "ارنولد أتش جلاسجو" قال ذات مرة: "إن الصبر مفتاح كل شيء "، يمكنك الحصول على الدجاج عندما يفقس البيض، وليس من خلال تحطيمه ". ووضع خطتك في تداول الفوركس يستغرق وقتا طويلا، وتطوير المهارات يستغرق وقتا طويلا أيضاً، وانتظار الفرص يتطلب الصبر، الدخول والخروج في التداول في اللحظة المناسبة يتطلب الصبر.
الانضباط أيضا فضيلة، مما يعني أن تفعل ما يجب عليك للتقدم والحصول على الأفضل .... حتى إذا كنت لا تريد ذلك. هذا يعني الاستعداد لكل يوم تداول أو أسبوع تداول بالبحوث ودراسة الرسوم البيانية . إذا كنت متداول ميكانيكي أو آلي، فهذا يعني اختبارك للأنظمة وأن تحاول باستمرار تجربة إعدادات واستراتيجيات مختلفة كلما تغيرت البيئة باستمرار. وبالطبع، لا تنسى مذكرات التداول ومراجعة كل يوم أجريت فيه صفقة تداول. يوميات التداول هي التي تفصل بين المتداول الحالم بالربح عن المتداول الحقيقي الذي يجرب ويدخل الصفقات بالفعل. إن مفاهيم التداول وتقنياته بسيطة وسهلة للتعلم، إنما الصعب هو معرفة كيفية التحلي بالصبر والانضباط للقيام بالأمور في نصابها الصحيح واتخاذ القرارات التجارية السليمة، وبصدق، ستكون من أصعب القرارات التي تتخذها في أي وقت. كمبتدئ، تجلس جانباً وتشاهد الأسواق تتحرك أثناء انتظارك أفضل من خسارتك الأرباح. هذه الطريقة في التفكير تؤدي إلى الفشل وعدم الانضباط وتسبب بعض الأخطاء التجارية الأكثر شهرة:
الصفقات المندفعة. الخسارة علي المدى طويل. هدم الربح بسرعة جداً. هدم الربح بسرعة جداً.
الصفقات المندفعة.
الخسارة علي المدى طويل.
هدم الربح بسرعة جداً.
وهذه الإجراءات تهدم حسابك! تذكر أن عملك كمبتدئ هي أن تتعلم كيفية اتخاذ قرارات تداول جيدة والاستمرار في التداول! أفضل شيء يمكنك القيام به التمسك بالصبر والانضباط، وأن تنظر إلى حياتك المهنية كمتداول وكأنها ماراثون وليس سباق قصير. هذه ليست، مخطط الثراء السريع بين عشية وضحاها. هذا التزام لبناء المهارات التي من شأنها أن تسمح لك بالتداول المربح في أي بيئة للسوق في أي وقت. وكمبدأ أساسي، يحررك من القيود، وإذا تحليت بالصبر وحافظت علي الانضباط، والتزمت بمحاولتك لتحسين قدراتك باستمرار، فإن نتائجك اليوم كمبتدئ ستكون شيئاً لا يذكر بالمقارنة مع نتائجك بعد سنوات من التداول في الأسواق. شيء آخر…. تذكر دائما أن فرص الصفقات الجيدة تحدث كل يوم تقريبا! فلا حاجة لك للتوجه إلى صفقات سيئة، فذلك سيعطل مسيرتك، وتمسك بأفضل الأفكار والإعدادات الخاصة بك، وإذا لم تصادف النجاح في أي جلسة عليك الانتظار للجلسة المقبلة، فهناك دائما فرص قاب قوسين أو أدنى.
إن ما يميز الأبطال ليس فقط أنهم يحسنون ما يفعلونه بل أيضا أنهم يحبون ما يفعلونه، إنهم يحبون التحدي والمنافسة. وشغفهم للعبتهم قوي بحيث أنهم يبذلون الجهد خلال ساعات وساعات لا تحصى لأداء مهام شاقة قد لا يستمتع البعض عند مشاهدتها، بما بها من تدريبات انتحارية، ورفع الأثقال..........الخ، ولكن بالنسبة لهم تعتبر هذه الأمور هي متعة! ستصادفك أيام صعبة في التداول! وستفكر أحياناً وتقول لنفسك "أنا أريد الخروج الآن ". كما ستصادفك أيام تحس فيها بالضياع وكأنك لا تفهم لماذا السوق لا يتحرك مع الأخبار، أو لماذا النظام الميكانيكي الخاص بك لا يعمل بكفاءة. وستكون هناك أيام تشعر خلالها أنك كسول للغاية، ولا تريد تدوين مذكرات التداول اليومية، وتشعر بعدم الرغبة في مراجعة الصفقات الخاصة بك. ثق بنا، سوف تصادفك الكثير من هذه الأيام، خصوصا في البداية. في مثل هذه الأيام، حاول أن "تحب اللعبة" فهذا من شأنه أن يجعلك تفعل الأشياء التي تحتاج إلى القيام بها لتصبح متداول جيد. لتصبح متداول جيد في الفوركس، فهذا لا يتطلب منك المرور باختبارات الذكاء والعبقرية، أو تحصل علي أعلي الشهادات الجامعية، أو أن تمتلك ثلاثة أيدي أو ثلاث عيون. سوف يستغرق الأمر منك ساعات، الكثير من الساعات لدراسة السوق، والرسم البياني، وممارسة التداول، إذا واجهت تحديات التداول في سوق العملات بحب واستمتاع، فرصك للبقاء سوف تتحسن كثيرا! حسنا، هذا كل شيء، شكرا للاستماع واستكمالك للدراسة بالأكاديمية. نحن نقدر قرارك أن تبدأ رحلة التداول معنا. حظا سعيدا وتداول جيد!