التحليل الأساسي
لقد تطرقنا بالفعل لتعريف التحليل الأساسي في مرحلة قبل المدرسة ، والآن سنشرحه باستفاضة !
دروس في التحليل الأساسي
إذا كنت تحب تحليل العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تؤثر على العرض والطلب ، ستحب التحليل الأساسي!
التغيرات في معدلات الفائدة تعتبر من العناصر المهمة في التحليل الأساسي
تسود القواعد التي تسنها السياسة النقدية في تداول الفوركس
مدراء البنوك المركزية مثل محركي الدمى ، لديهم سيطرة كاملة على السياسات النقدية ، وكلماتهم يمكن أن تحرك الأسواق في لحظة.
كما هو الحال مع العلاقات الشخصية ، يجب عليك الاهتمام بعناصر التداول علي المدى الطويل ، فربما تكون سببا لسعادتك!
ما هو التحليل الأساسي؟
ما هو التحليل الأساسي ؟ وما حاجتنا لاستخدامه ؟ التحليل الأساسي هو دراسة الأساسيات! الموضوع سهل ، أليس كذلك ؟
هناك الكثير من الحديث عن التحليل الاساسى ،
وكثيراً ما تسمع الناس من حولك يتحدثون عن التحليل الأساسى، وفي الواقع هم يتحدثون عن الأسس الاقتصادية لعملة البلد المضيف أو اقتصادها.
وتغطي الأسس الاقتصادية مجموعة كبيرة من المعلومات – سواء كان ذلك في شكل تقارير اقتصادية أو سياسية أو بيئية أو بيانات أو إعلانات أو أحداث.
لدرجة أن خفض المعدل الائتماني يتم وصفه بأنه بيانات أساسية ، لذا يجب أن نرى كيف يتحول خبر كهذا إلى صفقة بيعية جيدة للغاية.
ويعتبر التحليل الأساسي استخدام ودراسة هذه العوامل فى توقع تحركات اسعار العملات في المستقبل .
انه دراسة لما سوف يحدث فى العالم من حولنا ، بشكل مالي واقتصادي ، وهو يميل إلى التركيز على العناصر الاقتصادية الكلية (كمعدل النمو الاقتصادي والتضخم والبطالة ) فهم يؤثرون على كل ما نقوم بتداوله .
البيانات الأساسية وأشكالها المتعددة
على وجه الخصوص ، يقدم التحليل الأساسي نظرة ثاقبة على (ما يجب) علي حركة السعر من إبداءه من رد فعل على حدث معين .
و تتخذ البيانات الأساسية أشكال متعددة ، فيمكن أن تبدو وكأنها تقرير صادر من بنك الاحتياطي الفيدرالي على مبيعات المنازل الأمريكية القائمة ، كما يمكن أن تبدو في صورة إمكانية البنك المركزي الأوروبي من تغيير سياسته النقدية.
وبالإعلان عن هذه البيانات للجمهور غالبا ما يتغير المشهد الاقتصادي (أو الأفضل من ذلك، التفكير الاقتصادي)، ويخلق رد فعل من المستثمرين والمتداولين .
ومن الممكن عدم صدور تقرير اقتصادي ، لكن التوقعات السابقة لهذا التقرير يمكن ان تؤثر ايضا كأحد انواع التحليل الاساسى.
كما يمكن التكهن برفع اسعار الفائدة بعدة ساعات او ايام قبل إصدار التقرير الاقتصادى .
وأحيانا يتحرك ازواج العملات 100 نقطة قبل الأخبار الاقتصادية الكبيرة ، محققاً أرباح ضخمة للمتداولين المغامرين .
وهذا هو السبب في ان العديد من المتداولين في كثير من الأحيان يترقبون صدور بعض البيانات الاقتصادية ، ويتعين عليك أن تفعل مثلهم !
وبوجه عام ، تشكل المؤشرات الاقتصادية جزءا كبيرا من البيانات المستخدمة في التحليل الأساسي،مثلما يمثل إنذار الحريق عند اكتشاف تسرب دخان ، أو الإحساس بالحرارة ،كذلك تنير المؤشرات الاقتصادية طريق اداء الدول الاقتصادى .
وفى حين انه من الأهمية ان نعرف القيمة الرقمية للمؤشر ، إلا أن توقعات السوق والتنبوء بتلك القيمة يمثل نفس هذه الأهمية.
ففهم الأثر الناتج من الرقم الفعلي الى الرقم المتوقع هو الجزء الأكثر أهمية ، فلابد من الاهتمام بكل هذه العوامل عند التداول.
ويعتبر التحليل الاساسى من الادوات الهامة فى تقدير الظروف المستقبلية للاقتصاد ، وليس للتنبوء بالاتجاه السعري للعملة.
هذا النوع من التحليل لديه الكثير من المناطق الرمادية لان المعلومات الاساسية التى تظهر فى شكل تقارير اقتصادية او اعلان عن أي تغير فى السياسة النقدية هى اكثر غموضا من المؤشرات الفنية الحالية.
تحليل البيانات الاقتصادية وتقارير البيانات الأساسية غالبا ما تكون كما يلي :
"قد يتسبب زيادة نسبة سعر الفائدة في صعود سعر اليورو"
" ينخفض سعر الدولار الأمريكي مع قيمة المؤشر"
"انخفضت ثقة المستهلك 2٪ بعد صدور التقرير الأخير"
هكذا شكل التقرير الاقتصادي ، فما هي الخطوة التالية ؟
يتجه السوق على أساس شعور الناس ، ويمكن أن تستند هذه المشاعر على رد فعلهم تجاه التقارير الاقتصادية ، استنادا إلى تقييمهم لظروف السوق الحالية.
وبما أن هناك ملايين من الناس ، ولكل واحد منهم مشاعره وأفكاره المختلفة عن الاخر.
ربما يخطر لك ، أن هناك الكثير من عدم اليقين في التحليل الأساسي !”
فى الواقع ، أنت محق في ذلك .
ليس هناك طريقة لمعرفة اتجاه زوج العملات 100% بسبب بعض المعلومات الاساسية الجديدة.
ولكن ليس معني ذلك أن نتجاهل التحليل الأساسي ، لا ليس ذلك على الاطلاق
فبسبب الكم الهائل من البيانات الأساسية المتاحة ، تجد معظم الناس صعوبة في فهم كل تلك الامور مع بعضها البعض.
فهم يفهمون تقرير محدد ، ولكن لا يمكنهم ادراجه في الصورة الاقتصادية الأوسع ، فهذا ببساطة يأخذ وقت وفهم أعمق للبيانات .
كذلك معظم البيانات الاساسية الاخبارية عادة ما تتعلق بعملة واحدة ، والبيانات الأساسية للعملة الاخرى فى زوج العملات ناقصة ويجب علينا المقارنة بينهما لكى نرسم الصورة بشكل مناسب.
وكما ذكرنا من قبل ، يجب الحصول أولا بأول على المعلومات ، فكل شيء يتعلق بعملة قوية وأخرى اضعف .
ووصولا لهذه المرحلة ، ربما لازلت تنتظر الإجابة على السؤال ؟ هل تحتاج إلى استخدام التحليل الأساسي حتى تصبح متداول ناجح ؟
نحن نفهم ان هناك اصوليين فى كلا الجانبيين .
ويبدو أن التحليل الفني هو المنهج المفضل للمتداولين على المدى القصير ، وذلك لتركيزهم على حركة السعر.
اما متداولون المدى المتوسط والمدى الطويل يحبون التركيز على التحليل الاساسى لأنه يساعد على تقييم العملات.
وفعلياً انت تحتاج الاثنين معا .
الاستراتيجيات الفنية مفيدة جدا لجني الأرباح عند وقوع الحدث الاساسى ، وفى هذا الشأن ، فإن المتداولين الذين يستخدمون التحليل الاساسى يخسرون فرص كثيرة على المدى القصير والتى توفرها تشكيلات الانماط ومستويات التحليل الفنى .
ويغطي التحليل الفني والأساسي كل الجوانب ، بحيث تطلع على الاخبار والأحداث الاقتصادية الهامة ، وفى نفس الوقت يمكنك استخدام العديد من الادوات الفنية والنماذج البيانية التى يركز عليها اللاعبون الكبار .
وفي هذا الدرس ، سوف نناقش العوامل الرئيسية التي تؤثر على العملات الأساسية ، وهي أسعار الفائدة والسياسات النقدية ، والتقارير الاقتصادية المحركة للسوق .
لماذا تعتبر معدلات الفائدة مهمة لمتداولو الفوركس؟
ببساطة ، معدلات الفائدة تجعل من الفوركس ساحة سباق ! أو بمعنى اخر ان سوق الفوركس محكوم بمعدلات الفائدة.
معدلات الفائدة على العملة ربما تكون اكبر عامل فى تحديد القيمة المتصورة لتلك العملة ، لذلك معرفة كيفية تحديد البنك المركزى للدولة السياسة النقدية ، مثل أسعار الفائدة ، يعتبر شيء حاسم للمتداولين فى سوق الفوركس .
ويعتبر استقرار الأسعار أو “التضخم” - التضخم هو الزيادة المطردة في أسعار السلع والخدمات - من أكبر المؤثرات على اسعار الفائدة بالنسبة للبنك المركزي .
التضخم هو السبب في ان ايجار شقة عام 1920 عشرة قروش ، ولكن الآن مع الآسف ، الإيجار أصبح مئات الأضعاف لنفس الخدمة ، ومن المعروف أن التضخم المعتدل يأتي مع النمو الاقتصادي .
ومع ذلك ، ارتفاع التضخم يمكن ان يؤذى الاقتصاد ولهذا تحتفظ البنوك المركزية دائما بمراقبة المؤشرات الاقتصادية التى تقيس نسبة التضخم .
الدولة
رمز البنك المركزي
استراليا
(RBA)
كندا
(BOC)
الاتحاد الأوروبي
(ECB)
اليابان
(BOJ)
نيوزيلندا
(RBNZ)
سويسرا
(SNB)
المملكة المتحدة
(BOE)
الولايات المتحدة
(Fed)
في محاولة لإبقاء التضخم عند مستوى مريح ، ترفع البنوك المركزية في الغالب معدلات الفائدة ، مما يؤدى إلى انخفاض النمو الشامل وتباطؤ معدل التضخم .
يحدث هذا لان وضع معدلات فوائد مرتفعة عادة ما يجبر رجال الاعمال والمستهلكين على التقليل من الاقتراض والإكثار من الادخار. فبينما تضغط القروض على النشاط الاقتصادى تصبح اكثر تكلفة ويصبح الادخار اكثر جاذبية .
ومن ناحية أخرى ، عندما تنخفض معدلات الفائدة ، يميل كلا من المستهلكين والشركات إلى الاقتراض (لأن البنوك تخفف شروط الإقراض) مما يعزز صناعة التجزئة وإنفاق رأس المال ، مما يساعد الاقتصاد على النمو .
فما علاقة هذا بسوق الفوركس ؟
تعتمد العملات على أسعار الفائدة لأن هذه تحدد اتجاه تدفق رؤوس الأموال العالمية من وإلى أي بلد ، وبها يحدد المستثمرون البلد التي سيستثمرون فيها.
فعلى سبيل المثال ، إذا كان لديك اختيار بين حساب توفير يقدم فائدة 1٪ وآخر يقدم 25. ٪، أيهما ستختار ؟
بالطبع ، وبدون تفكير ستتجه إلى اختيار الفائدة الأكبر 1% ، أليس كذلك ؟
حسنا، كلما زادت سعر الفائدة في دولة ما ، كلما زادت قوة عملتها ، أما العملات ذات الفائدة المنخفضة فأنها تضعف على المدى البعيد.
وما نريد توضيحه لك ، إن معدلات الفائدة المحلية تؤثر بشكل مباشر فى ما يشعر به لاعبى السوق العالمية عن علاقة تلك العملة بعملة اخرى .
توقعات سعر الفائدة
الاسواق دائما ما تتغير وفقاً للأحداث آو المواقف المختلفة ، ونفس الشيء لمعدلات الفائدة – أنها تتغير – ولكن من المؤكد انها لا تتغير في كثير من الأحيان.
معظم التجار او المتداولون لا يشغلون بالهم فى التفكير فى معدلات الفائدة الحالية لأن السوق قد قام بتسعيرها فى سعر العملة الحالى. لكن الاكثر اهمية هو التوقعات المستقبلية لمعدلات الفائدة ، من المهم أيضا أن نعرف أن أسعار الفائدة تميل إلى التغير لتتماشي مع السياسة النقدية ، أو بشكل أكثر تحديدا ، مع نهاية الدورات النقدية.
اذا كانت المعدلات تزداد انخفاضا على مدى زمني كبير، فلابد من حدوث العكس.
وينبغي ان ترتفع المعدلات في مرحلة ما.
ويمكنك الاعتماد على المضاربين في محاولة لمعرفة متى سيحدث ذلك وكمية التغيير.
والتحول في التوقعات إشارة إلى بدء التحول في المضاربة ، والحصول على المزيد من الزخم بسبب التغيير فى سعر الفائدة.
بينما تتغير معدلات الفائدة بسبب التحول التدريجي للسياسة النقدية ، تحدث تغييرات في معنويات السوق فجأة بسبب تقرير واحد فقط.
وهذا يتسبب في تغيير معدلات الفائدة بشكل جذرى أو حتى في الاتجاه المعاكس لما كان متوقعا في الأصل.
فكن حذراً !
فروق معدلات الفائدة
اختار زوج عملة ، اى زوج عملة
معظم متداولون الفوركس يستخدمون تقنية مقارنة معدل الفائدة لعملة واحدة بالنسبة لعملة اخرى كنقطة بداية لتحديد اذا ما كانت تلك العملة ستقوى ام ستضعف .
والفرق بين معدلات الفائدة للعملتين ، يعرف باسم (سعر الفائدة التفاضلي) وهو قيمة أساسية يجب التركيز عليها ، فهذا الفرق يمكنه مساعدتك فى تحديد التحولات فى العملات التى ربما لا تكون واضحة .
عندما يزداد فارق معدلات الفائدة يساعد على تعزيز العملة ذات العوائد المرتفعة ، في حين يعتبر تقليل الفرق شيء ايجابى للعملة ذات العوائد المنخفضة .
والحالات التي تكون فيها أسعار الفائدة فى كلا البلدين تتحرك في اتجاهين معاكسين غالبا ما ينتج عنه أكبر التقلبات في السوق .
فزيادة سعر الفائدة في عملة واحدة مع انخفاض معدل الفائدة لعملة أخرى ، يعتبر معادلة مثالية للتقلبات الحادة فى سوق الفوركس !
معدلات الفائدة الاسمية مقابل الحقيقية
عندما يتحدث الناس عن معدلات الفائدة ، فإنهم يشيرون إما إلى معدل الفائدة الاسمي أو معدل الفائدة الحقيقي.
ما هو الفرق؟
معدل الفائدة الاسمي لا يقول دائما كل التفاصيل، حيث أن معدل الفائدة الاسمي هو معدل الفائدة قبل تعديلات التضخم.
سعر الفائدة الحقيقي = سعر الفائدة الاسمي – معدل التضخم المتوقع
المعدل الاسمي هو عادة المعدل المعلن أو المعدل الاساسى الذى تراه (على سبيل المثال، العائد على السندات).
ومن ناحية أخري،لا تركز الأسواق على هذا المعدل، بل على سعر الفائدة الحقيقي.
فإذا كان لديك سندات ذات عائد اسمي بنسبة 6٪، ومعدل التضخم كان بمعدل سنوي بنسبة 5٪، إذن فالعائد الحقيقي على السندات هو 1٪.
وهو فارق هائل يجب عليك دائما تذكره لكى تفرق بين الاثنين .
كيف تؤثر السياسة النقدية علي سوق الفوركس
كما ذكرنا من قبل، ترسم الحكومات الوطنية وما يتبعها من سلطات البنوك المركزية السياسة النقدية لتحقيق الأهداف والمهمات الاقتصادية الوطنية .
ودائما ما تمثل البنوك المركزية والسياسية النقدية نفس الشيء ، لذا لا يمكنك التحدث عن احدهما بدون التحدث عن الأخر.
بينما تكون بعض هذه الأهداف والمصالح عامل مشترك بين البنوك المركزية المختلفة ، إلا أن البنوك المركزية لديها مجموعة فريدة خاصة بها من الأهداف الناجمة عن اقتصادياتها المميزة.
وأخيراً ، تتلخص السياسة النقدية في تعزيز استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي.
ولتحقيق أهدافها، فإن المصارف المركزية تستخدم السياسة النقدية أساسا للسيطرة على ما يلي:
أنواع السياسة النقدية
ويمكن الإشارة إلى السياسة النقدية بطريقتين مختلفتين ، السياسة النقدية الانكماشية أو التقيدية ، تحدث إذا كانت تقلل من حجم المعروض من النقود ، كما يمكن أن تحدث أيضا مع رفع أسعار الفائدة.
مما يعني أن يتباطأ النمو الاقتصادي مع ارتفاع أسعار الفائدة ، ويصبح اقتراض المال أكثر صعوبة وأكثر تكلفة، مما يقلل من الإنفاق والاستثمار من قبل كل من المستهلكين والشركات.
ومن ناحية أخرى ، هناك السياسة النقدية التوسعية، وهى التي تتوسع أو تزيد من المعروض من النقود، أو تقلل معدل الفائدة ، وتنخفض تكلفة الاقتراض على أمل ارتفاع الإنفاق والاستثمار.
السياسة النقدية التوسعية تهدف إلى خلق النمو الاقتصادي من خلال خفض سعر الفائدة، في حين يتم تعيين سياسة نقدية انكماشية للحد من التضخم أو تحجيم النمو الاقتصادي من خلال رفع أسعار الفائدة.
وأخيرا، فإن السياسة النقدية المحايدة تميل إلى زيادة النمو ومقاومة التضخم .
ويجب دائما تذكر أن التضخم هو استهداف البنوك المركزية لهدف معين من التضخم علي سبيل المثال ( 2%) .
ربما لا يصرحوا بهذا تحديدا في وسائل الإعلام ، ولكن دائما ما تدور سياستهم النقدية وترتكز للوصول إلى المنطقة الآمنة التي يمثلها ذلك الرقم .
فهم يعلمون أن بعض التضخم ليس سيئاً ، لكن عدم السيطرة على التضخم يمكن أن يؤدى إلى عدم ثقة المستثمرين في اقتصادهم ولا وظائفهم ولا حتى أموالهم .
وباستهداف مستويات معينة من التضخم، تساعد البنوك المركزية المساهمين في السوق على فهم كيفية تعامل تلك البنوك مع المشهد الاقتصادي الحالي .
فدعنا نلقى نظرة على هذا المثال :
بالعودة الى شهر يناير 2010، قفز التضخم فى المملكة المتحدة من 2.9% إلى 3.5% في شهر واحد، معدل التضخم المستهدف هو 2%، المعدل الجديد 3.5% كان أعلى من المنطقة الآمنة للبنك المركزي البريطاني .
حيث علق محافظ البنك المركزي الانجليزي "ميرفين كينج" على التقرير بالتأكيد للناس أن عوامل مؤقتة تسببت في هذا الارتفاع المفاجئ ، وان معدل التضخم الجديد سيهبط في فترة وجيزة بدون أدنى تدخل من البنك المركزي الانجليزي .
سواء كانت تصريحاته حقيقية أم لا هذه ليست النقطة المهمة، نحن نريد فقط أن نظهر لك أن السوق يكون فى أحسن أحواله عندما يعرف لماذا لم يتدخل البنك المركزي لتغيير سعر الفائدة ، فالمتداولون يحبون الاستقرار، كما تفضل البنوك المركزية الاستقرار .
وتحب الاقتصاديات الاستقرار ، فمعرفة المعدل المستهدف للتضخم يساعد التاجر او المتداول على فهم ما تقوم به البنوك المركزية .
جولة مع دورات السياسة النقدية
لذلك عليك أن تتبع الدولار الأمريكي والاقتصاد (وهذا واجب علي كل واحد منكم)، وتذكر قبل بضع سنوات عندما رفع الاحتياطي الفيدرالى أسعار الفائدة بمقدار 10٪ بشكل غير عقلاني ؟
كان ذلك تصرفاً جنونياً من بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يحدث فى أي وقت مضى، وأصيب العالم المالي بضجة كبيرة !
انتظر، أنت لا تتذكر هذا؟
لقد كان الأمر على جميع وسائل الإعلام.
ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا كبيراً وأصبحت أسعار الحليب مثل أسعار الذهب.
أردنا فقط التأكد من أنك لا تزال منتبهاً ، فالسياسة النقدية لا تتغير أبدا بشكل كبير من هذا القبيل.
فمعظم السياسات النقدية تتغير بشكل طفيف، حيث تؤثر التعديلات الجذرية الكبيرة على الأفراد العاديين كما أن لها انعكاسات ضخمة على الاقتصاديات نفسها .
وفكرة حدوث تغيير من هذا القبيل تعطل التاجر الفرد، والاقتصاد ككل.
وهذا هو السبب في أننا نرى غالباً تغييرات سعر الفائدة من 0.25٪ إلى 1٪ في كل مرة ، ومرة أخرى، تذكر أن البنوك المركزية تريد استقرار الأسعار، وليس التسبب في الرعب.
جزء من هذا الاستقرار يأتي مع مقدار الوقت اللازم لإجراء هذه التغييرات في سعر الفائدة ، يمكن أن يستغرق التغيير عدة أشهر وقد تصل لعدة سنوات.
تماما مثل المتداولين الذين يجمعون المعلومات وبيانات الأبحاث لاتخاذ الخطوة التالية، فإن محافظي البنوك المركزية يقومون بعمل المثل، ولكن يجب عليهم التركيز في عملية صنع القرار لأنها تؤثر على الاقتصاد ككل وليس فقط على تاجر واحد.
إن زيادة سعر الفائدة يمكن أن يكون مثل الضغط على دواسة البنزين ، أما تخفيض سعر الفائدة مثل الضغط على دواسة الفرامل، لكن ضع في حسبانك أن المستهلكين وكذلك الأعمال التجارية تتفاعل ببطيء مع تلك التغييرات .
إن الفارق الزمني بين التغيير في السياسة النقدية وظهور تأثيراته في الاقتصاد يمكن أن يستغرق من عام إلى عامين .
مدراء البنوك المركزية
تعلمنا سابقا أن أسعار العملات تتأثر تأثرا عظيما بتغييرات أسعار الفائدة .
ونعلم كذلك أن معدلات الفائدة تتأثر في نهاية المطاف بنظرة البنوك المركزية للاقتصاد ككل واستقرار الأسعار، والتي تؤثر في السياسة النقدية .
تعمل البنوك المركزية مثل معظم الشركات الأخرى من حيث أن لديهم قائد أو رئيس مجلس إدارة ، انه دور الفرد في أن يتحول إلى صوت هذا البنك المركزي ، ناقلا إلى السوق السياسة النقدية التي ينتهجها البنك، وبالطبع عندما يتجه احد مدراء البنوك المركزية إلى الميكروفون، فعلي الجميع الإنصات له.
لذلك فمن الضروري دائما التركيز على ما يقوله هؤلاء المدراء .
من المهم دائما معرفة إذا كانت هناك احتمالات لتغيير السياسة النقدية ، ولحسن الحظ، قدرة البنوك المركزية في تحسن مستمر للتواصل مع السوق.
أما إذا كنت لا تفهم ما يقولونه، فتلك قصة أخرى .
لذلك ففي المرات القادمة التي يلقى فيها (جانيت يلين) أو (ماريو دراغي) خطاب، عليك أن تنصت باهتمام ، ولذلك نحن ننصح دائما بأن تكون على علم بالأجندة الاقتصادية للبنوك المركزية الكبرى .
وبالطبع ليست كل البنوك المركزية لها نفس الثقل .
ولأحاديث البنوك المركزية دوى سريع في استجابة السوق، لذلك دائما ما ترى تحركات سريعة عقب أي أحاديث لتلك البنوك .
ويمكن أن تتضمن الأحاديث او التصريحات أي شيء (زيادة او تخفيض او احتفاظ) لمعدلات الفائدة القائمة ، إجراء مناقشات حول قياسات النمو والتوقعات الاقتصادية، تصريحات السياسة النقدية تحدد التغييرات الحالية والمستقبلية.
ولكن لا تيأس إذا لم تتمكن من الاستماع إلى الحدث على الهواء مباشرة ، بمجرد أن يبث الخطاب في وسائل الإعلام ، فإن وكالات الأنباء من جميع أنحاء العالم تنشر المعلومات وتجعلها متاحة للجمهور.
ويهتم المحللين للعملات والتجار على حد سواء بأخذ المعلومات وتحليل لغة ولهجة الحوار لهذا الإعلان ، واضعين نصب أعينهم أى تغيير في معدلات الفائدة أو النمو الاقتصادي .
يشبه رد فعل السوق عند إصدار اي تقارير أو مؤشرات اقتصادية ، رد فعل متداولين العملة في الفوركس على أنشطة البنوك المركزية او تغيير معدلات الفائدة عندما حتى تتماشى مع توقعات السوق الحالية .
وتزداد الأمور سهولة فى التنبؤ بتطور السياسة النقدية بمرور الوقت، نظرا للزيادة في شفافية البنوك المركزية .
ولكن هناك دائما احتمال أن محافظي البنوك المركزية سوف يغيرون نظرتهم بشكل أكبر أو أقل من المتوقع في السوق ، وفي خلال هذه الأوقات تكون تقلبات السوق اكبر ويجب اخذ الحيطة في عقد الصفقات .
الصقور ضد الحمائم
نعم ، نعنى الصقور ضد الحمائم، صقور لوس انجلوس ضد حمائم نيويورك ، حيث ينظر إلي محافظي البنك المركزي بأي من النظرتين كصقور وأحيانا كحمائم ، تبعا لطريقة معالجتهم للظروف الاقتصادية .
حيث يوصف محافظي البنوك المركزية ب “الصقور” عندما يدعمون رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، حتى على حساب النمو الاقتصادي والتوظيف .
على سبيل المثال، “بنك انجلترا يشير إلى وجود خطر ارتفاع التضخم” فيمكن وصف بنك انجلترا بالصقور إذا اصدر بيان رسمي يميل نحو زيادة أسعار الفائدة للحد من ارتفاع معدلات التضخم .
وينظر إلي محافظي البنوك المركزية كحمائم ، عندما يفضلون النمو الاقتصادي وزيادة معدلات التوظيف على تشديد معدلات الفائدة. وهم أيضا لا يميلون للمواقف العدوانية أو الخشنة تجاه أي حدث اقتصادي .
ستجد العديد من المصرفيين على الحياد يظهرون كلا الطابعين سواء للصقور او الحمائم .
العوامل الأساسية المؤثرة على قيمة العملات
هناك العديد من العوامل الأساسية التي تساعد على تشكيل قوة أو ضعف العملات الرئيسية على المدى الطويل ،كما ستؤثر عليك أيضاً كمتداول في الفوركس ، لقد أدرجنا كل ما يمثل أهمية لك لتستمتع بقراءته :
النمو الاقتصادي والتوقعات
نبدأ بالاقتصاد والتوقعات المعقودة من قبل المستهلكين والشركات والحكومات ، فإنه من السهل أن نفهم أنه عندما يلاحظ المستهلكين وجود اقتصاد قوي، يشعرون بالسعادة والأمن، وينفقون المال ، وتأخذ الشركات هذا المال عن طيب خاطر وتقول: "نحن نحقق المال ! وهذا شيء رائع! فماذا سنفعل بكل هذا المال ؟".
الشركات التي لديها المال تنفق هذا المال ، وهذا كله يخلق بعض الإيرادات الضريبية الصحية للحكومة ، لتبدأ في إنفاق المال ، كذلك ينفق الآخرون أموالهم مما يعد مؤثراً بصورة إيجابية على الاقتصاد.
ومن ناحية أخري ، في الاقتصاديات الضعيفة، عادة لا ينفق مستهلكيها، حيث لا تربح الشركات الأموال، لذلك فهي لا تنفق ، لذلك تظل الحكومة هي الوحيدة التي تنفق ، فهل وصلتك فكرة المخرجات الاقتصادية سواء الايجابية او السلبية وما لها من تأثير مباشر على أسواق العملات .
تدفقات رأس المال
ساهم كل من العولمة والتقدم التكنولوجي والانترنت فى تيسير استثمار الأموال في أي مكان في العالم تقريبا ، بغض النظر عن موطنك الاصلى ، بالضغط على الفأرة الخاصة بجهاز الكمبيوتر ، او عن طريق مكالمة تليفونية لصديقك الذي يعيش فى الطرف الاخر من العالم ، يمكنك أن تستثمر في بورصة نيويورك أو لندن ، تتداول في مؤشر نيكى أو هانج سينج أو حتى فى فتح حساب فى الفوركس للمتاجرة بالعملات الأمريكية والأوربية والأسيوية .
تدفقات رؤوس الأموال تقيس كمية تدفق الأموال من بلد او اقتصاد عن طريق استثمار رؤوس الأموال فى البيع والشراء، وما يجب أن تركز عليه هو هل تدفق رؤوس الأموال سواء في الداخل آو الخارج متوازن ؟ فذلك يمكن أن يكون ضار او نافع .
عندما يتوازن تدفق رؤوس الأموال بصورة ايجابية في الدول ، تكثر الاستثمارات الأجنبية القادمة على البلاد من الاستثمارات الخارجية ، أما التوازن السلبي فى تدفق رؤوس الأموال فهو العكس تماما ، الاستثمارات التي تغادر البلاد اكبر من الاستثمارات الآتية إليه .
مع مزيد من الاستثمارات القادمة إلى البلاد، وزيادة الطلب على العملة في هذا البلد مع إقبال المستثمرين الأجانب لبيع عملتهم لشراء العملة المحلية ، هذا الطلب يؤدي إلى زيادة قيمة العملة .
مجرد العرض والطلب ، بكل بساطة !
هل تفكر في ذلك ! إذا كان المعروض من العملة كبير (أو الطلب قليل) فالعملة تبدأ في فقد قيمتها ، عندما يدير المستثمرون الأجانب وجهوهم ، ويرغب المستثمرون المحليون فى المغادرة ، ويكون لديك وفرة في العملة المحلية .
اكثر ما تحبه رؤوس الأموال الأجنبية البلد ذات معدل الفائدة المرتفع والتي لديها نمو اقتصادي قوى ، وبالطبع إذا كان السوق المالي المحلى ينمو بشكل جيد فذلك أفضل ! كذلك سوق الأوراق المالية ، كل تلك العناصر تشجع المستثمرين على القدوم ، وبالطبع كل ذلك يؤدى إلى زيادة الطلب على العملة المحلية .
التدفقات التجارية والميزان التجاري
نحن نعيش ألان في عصر العولمة ، حيث تبيع الدول السلع الخاصة بها للبلدان التي تريدها منهم (التصدير)، بينما في الوقت نفسه تشتري السلع التي تريدها من دول أخرى (الاستيراد) ، القي نظرة على ما في منزلك ، ربما تجد معظم الاشياء (ادوات الكترونية والملابس ولعب الأطفال) مصنعة خارج البلد الذي تعيش فيه .
في كل مرة تقوم فيها بشراء شيء ، يجب أن تدفع من أموالك التي كسبتها ، لأي شيء تريد شراءه .
يغير المستوردون الامريكيون العملة مع المصدرين الصينيين عند شراؤهم للبضائع وكذلك يغير المستوردون الصينيون العملة مع المصدريين الاوربيين عند شراؤهم للبضائع .
كل تلك العمليات بالبيع او الشراء دائما تكون مصحوبة بتغيير في العملة ، والتي بدورها تتحول الى تدفق للأموال الى او خارج البلاد .
يقيس الميزان التجاري (أو صافي الصادرات) نسبة الصادرات إلى الواردات لاقتصاد معين ، ليدل على الطلب على البضائع والخدمات ، وفي نهاية المطاف يدل على الطلب على عملتها أيضا ، إذا كانت الصادرات أعلى من الواردات ، إذن فهناك فائضا تجاريا موجود والميزان التجاري إيجابي ، أما إذا كانت الواردات أعلى من الصادرات ، اذن يوجد عجز تجاري ، والميزان التجاري يكون سلبي .
لذلك:
الصادرات < الواردات = فائض تجاري = ايجابي(+) ميزان تجاري
الواردات < الصادرات = عجز تجاري = سلبي (-) ميزان تجاري
العجز التجارى لديه الامكانية لدفع سعر العملة الى الانخفاض مقارنة بأسعار العملات الأخرى ، ويجب علي المستوردين ان يبيعوا عملتهم أولا لكى يشتروا عملة التاجر الذى يبيعهم البضائع ، بسبب هذا ، يقل الطلب علي عملة البلد التي بها العجز التجارى بالمقارنة مع دولة اخرى لديها فائض تجارى .
الحكومة : الحاضر والمستقبل
بالتأكيد الاعوام 2009 ، 2010 حيث نظرت فيها الحكومات الى بلادها بنظرة فيها تساؤل عن الصعوبات المالية التى تواجهها ، وكلها أمل فى حل ينهي تلك الصعوبات ، وعدم الاستقرار فى الحكومة الحالية او التغييرات فى الادارة الحالية يمكن ان يكون له تأثير مباشر على اقتصاد تلك الدولة وحتى على الدول المجاورة لها ، وبالطبع اى تأثير على الاقتصاد سينعكس ذلك على معدل الفائدة .
أين تجد اخبار الفوركس وبيانات عن السوق
مجرد بحث صغير على كل من (جوجل ، ياهو ، بلس بينج ) مجرد أن تكتب (فوركس + أخبار) او (فوركس + بيانات) ستعثر علي 30 مليون نتيجة بحث.
30 مليون نتيجة بحث ! لا تتعجب من ذلك ، أنت هنا لكى تتعلم ، وبالطبع تعتبر ملايين النتائج مبعث للحيرة وتحتاج لكثير من الوقت وخاصة لشخص يبدأ تعلم الفوركس.
لكن المعلومات والبيانات تعتبر "كالملك" عندما يتعلق الموضوع بالتداول الناجح فى الفوركس .
تتحرك اسعار العملات بسبب كل تلك المعلومات من تقارير اقتصادية او تغيير مدير احدى البنوك المركزية وكذلك اى تغيير فى معدلات الفائدة .
الاخبار تحرك التحليل الاساسى والذى بدوره يحرك ازواج العملات .
هدفك تحقيق التداول الناجح فى الفوركس ، عندما تعرف لماذا يتحرك السعر فى هذا الاتجاه سيصبح هدفك سهل التحقيق ، فلم يولد المتداول الناجح وهو يعلم مقومات النجاح ، بل درس وتعلم ليصل لذلك .
المتداولون الناجحون ليس لديهم قوة سرية، ولا يمكنهم معرفة المستقبل .
كل ما يفعلونه هو التقاط الاخبار والبيانات والتركيز علي المهم من الأخبار ، ويقوموا باتخاذ القرار الصائب فى حينه .
فمن اين يمكن الحصول على معلومات السوق؟
معلومات وبيانات السوق متاحة لك من خلال العديد من المصادر .
الإنترنت هو الفائز الواضح في كتابنا، حيث أنه يوفر ثروة من الخيارات، بسرعة الضوء، مباشرة إلى الشاشة، مع إمكانية الوصول من أي مكان في العالم تقريبا، ولكن لا ننسى وسائل الإعلام المطبوعة ووسائل الإعلام القديمة مثل الراديو والتليفزيون ، فالأفراد المتداولون سوف يذهلوا من عدد المواقع الالكترونية والخدمات والبرامج التليفزيونية المتاحة لهم ، ومعظمها مجانى ولكن مع الاسف معظمها بلغات أخرى، لكن لا تقلق ، فمع الثورة التكنولوجية الحالية كل شيء متاح لمن يرغب في البحث والتعلم ، فدعنا نعرفك على اهم المصادر لتلك المعلومات .
المصادر التقليدية للأخبار المالية
بينما يوجد العشرات من مصادر الاخبار إلا اننا ننصحك بالتمسك بالأسماء الكبيرة .
هؤلاء الرجال يمدونك بتغطية شاملة على مدار الساعة للسوق ، بتحديثات يومية عن الاخبار الكبرى التى تحتاجها فى تعاملاتك ،مثل اعلانات البنوك المركزية وإصدارات التقارير الاقتصادية والتحليلات المختلفة ....الخ ، والعديد من هؤلاء اللاعبين الكبار لديهم ايضا علاقات مؤسسية هامة تمدهم بتفسيرات عن الاحداث الجارية من اجل المشاهدين.
• رويترز
• وول ستريت جورنال
• بلومبيرج
• ماركت ووتش دوت كوم
الاخبار المباشرة الحية
اذا كنت تبحث عن الوصول اللحظي لتحركات العملات في السوق ، فيمكن متابعة ذلك فى تليفزيونك .
الشبكات التليفزيونية المالية تًبث 24 ساعة في اليوم ، وتمدك بالمعلومات على مدار الساعة من جميع انحاء العالم الاقتصادى .
وأهم القنوات فى الولايات المتحدة – وفقاً للاختيار العشوائي - (بلومبرج تي في ، فوكس بزنس ، سى ان بى سى ، ام اس ان بى سى ، سى ان ان ) وكذلك البي بي سي .
وهناك مصدر اخر للأخبار هو من خلال وسيطك المالي الذي يمدك عن طريق منصة التداول بأحدث الاخبار .
والعديد من السماسرة يضمنوا احدث الاخبار فى برامجهم ليتيحوا لك وصول لحظي للأحداث والأخبار في سوق العملات ، تحقق من سمسارك عن امكانية وجود تلك الخدمة ، فهي خدمة لا يقدمها جميع السماسرة .
الاجندة الاقتصادية
من الجيد أن ننظر فى الشهر الحالى لنعلم مواعيد البيانات الصادرة من البنوك المركزية، والمتوقع من تغيير فى معدلات الفائدة ، وما هو المعدل الحالي، وما هو تأثير تغيير معدل الفائدة في سوق العملات ، يمكن لنا معرفة كل ذلك عن طريق الاجندة الاقتصادية .
فالأجندة الجيدة تتيح لك اهم الاحداث لعدة شهور مختلفة أو حتى لسنوات ، وتصنف الأحداث في كل عملة ، وتتيح لك ضبط الاوقات المحلية 3:00 صباحا بتوقيتك المحلى ، فليس ضروريا أن يكون توقيتك مثل التوقيت لدينا في نفس اللحظة.
نعم ، إن الأحداث والبيانات الاقتصادية تحدث مرارا وتكرارا اكثر مما يمكن للناس ان تتابعه ،هذه المعلومات لديها القدرة على تحريك الاسواق على المدى القصير وتسرع من حركة ازواج العملات .
لحسن حظك ، فإن معظم الأخبار الاقتصادية الهامة في سوق الفوركس معروفة قبل موعدها بشهور .
نصائح عن معلومات السوق
ضع فى اعتبارك قراءة التقارير فى الوقت المناسب ، فالعديد من تلك التقارير يكون قد حدث ما بها من اخبار وعدل السوق من الاسعار لتماثل التقارير.
اذا كان السوق قد قام بالفعل برد فعله ، يجب عليك أن تعيد التفكير في إستراتيجيتك الحالية للتداول ، تأكد دائما من انها الاخبار الحديثة.
يجب ايضا ان تكون قادرا على تحديد اذا ما كانت الاخبار التى تتعامل معها حقيقة أم خيال ، إشاعة أم مجرد رأى .
توجد بالفعل الشائعات الاقتصادية ، ويمكن أن تظهر قبل عدة دقائق او ساعات من التصريحات الرسمية ، وتساعد الشائعات في إنتاج فعاليات تجارية قصيرة الأمد ، وفي بعض الأحيان يكون لها أيضا تأثير دائم على معنويات السوق.
المؤسسات الكبرى أحيانا تشيع اشياءا تتسبب في تحركات سعريه كبرى ، لكن من الصعب معرفة الحقيقة في سوق غير مركزي مثل سوق الفوركس ، فلا توجد اى طريقة بسيطة للتأكد من الحقيقة .
مهمتك كمتداول ان تبتكر خطة جيدة للتداول ويكون رد فعلك سريع على تلك الشائعات التي تظهر فى صورة أخبار ، وبعد أن تتأكد إذا ما كانت أخبار حقيقية أم لا، وتحصل علي خطة لإدارة المخاطر المالية ، مما ينقذ الكثير من مدخراتك .
والنصيحة الاخيرة والاهم : اعرف جيدا مصدر الأخبار .
هل نتحدث عن متخصص في التحليل أم متخصص في الاقتصاد ،وهل نتحدث عن اقتصادى او عن صاحب أحد المواقع الالكترونية على الانترنت ؟ وربما يكون احد محللى البنك المركزى .
كلما قرأت وشاهدت أكثر من أخبار وبيانات الفوركس ، كلما اكتسبت خبرة مالية عن العملات ، وتلك الخبرة ستظهر فى تداولاتك.
هل هم يعرضون مجرد رأى ام حقائق تعتمد على بيانات صادرة حديثة ؟
كلما عرفت أكثر عن (من) يعطيك المعلومة كلما فهمت اكثر الى اى حد تلك المعلومة دقيقة، فهؤلاء الذين يطلقون الاخبار هم ايضا لديهم اجندتهم الخاصة وكذلك نقاط ضعفهم وقوتهم .
توقعات السوق للأخبار وتأثير ذلك علي العملات
لا يوجد حل سحري ، آو برنامج يمكن ان يتنبأ برد فعل السوق عند ظهور البيانات او الاحداث الهامة او حتى لماذا اخذ هذا الاتجاه .
يمكنك دائما ان تفكر ان هناك رد فعل مبدئى على الاحداث لفترة قصيرة لكنها مهمة .
بعد ذلك يأتي رد الفعل الثاني ، حيث يكون التجار قد اخذوا بعض الوقت فى رد الفعل المترتب على الاحداث الجارية للأخبار او التقارير فى السوق الحالى .
فى هذه المرحلة حين يقرر السوق اذا ما كانت تلك الاخبار جاءت حسب التوقعات الموجودة او مخالفة لها .
هل كانت نتائج التقرير متوقعة آم لا ؟ وماذا يخبرنا رد الفعل المبدئى للسوق عن الصورة الكبرى ؟
الإجابة على هذه الأسئلة يعطينا فرصة لتفسير حركة السعر التي تتبع ذلك.
توقعات يجمع عليها السوق
إجماع التوقعات ، أو الإجماع فقط ، هو الاتفاق النسبي على التوقعات أو الأخبار الاقتصادية المقبلة ، قام بتلك التوقعات الاقتصادية العديد من المؤسسات الاقتصادية الرائدة مثل البنوك ، المؤسسات المالية ومؤسسات اخرى ذات الصلة .
تمر تلك التوقعات بحالة من الاستقصاء بواسطة الخبراء وكبار المتداولين فى السوق .
ويتم تجميع كل تلك التوقعات ويظهر منها المتوسطات ، وهذه المتوسطات التي تظهر على الرسوم البيانية والجداول الزمنية التى تصف مستوى التوقعات لذلك التقرير أو الحدث .
الاجماع يصبح هو حجر الأساس : البيانات الواردة او المعلومات الفعلية تقارن مع الاجماع الذى يمثل حجر الأساس ، البيانات الواردة عادة ما تُعرف على النحو التالى :
• كما هو متوقع – البيانات المبلغ عنها أو الواردة قريبة من اجماع التوقعات .
• أفضل مما كان متوقعا – البيانات المبلغ عنها أفضل من التوقعات .
• أسوأ مما كان متوقعا – البيانات المبلغ عنها أسوأ من التوقعات .
سواء اتفقت ام لم تتفق البيانات القادمة مع اجماع التوقعات إلا انه يمثل تقييم هام لتحديد حركة السعر ، تماما كما هو مهم فى تحديد ما هى افضل او اسوأ البيانات الحالية بالمقارنة بإجماع التوقعات ، وبالطبع عدم الدقة تزيد من الفرصة والمدى الذى ربما يتغير فيه السعر عندما تخرج التقرير .
علي أي حال ، دعنا نتذكر أن تجار الفوركس أذكياء ، ويمكن أن يكونوا فى المقدمة ، علي الأقل الناجحين منهم .
والكثير من تجار الفوركس يتحسبون لتلك التوقعات فى تداولاتهم فى السوق حتى قبل ظهور تلك التقارير .
كما يوحى الاسم ، يشير التسعير إلى أن المتداولون لديهم وجهه نظر فى نتائج البيانات قبل ان تظهر الاخبار.
كلما كانت إحتمالية التقرير فى أن تغير السعر ، فإن المتداولين سيتوجهون إلا إجماع التوقعات. كيف يمكنك معرفة إذا كان ذلك هو حال السوق حالياً ؟
هل هذا سؤال صعب ؟
لا يمكنك دائما قول ذلك ، لذا يجب عليك ان تبقى دائما على دراية بما يقال من تعليقات عن السوق ، وعن حركة السعر قبل خروج البيانات أو التصريحات ، سوف يعطيك هذا فكرة عن كيفية تسعير السوق لتلك العملة .
حيث يمكن ان يحدث الكثير قبل صدور التقارير ، فكن متأهباً دائماً ، فالمشاعر العامة السائدة فى السوق يمكن أن تتحسن آو تسوء قبل إصدار التقارير ، لذا كن حذرا فالسعر يمكن ان يكون له رد فعل مخالف او مع الاتجاه الحالى .
هناك دائما احتمالية ان تخالف التقارير الصادرة التوقعات، لذلك لا تغامر بأموالك بسبب توقعات الآخرين، عندما يحدث الاختلاف، فمن المؤكد انك سترى تحرك فى السعر .
ساعد نفسك دائما فى مثل تلك الاحداث بتخمين ما يمكن ان يحدث .
كأنك تلعب لعبة "ماذا لو"
اسأل نفسك ، ماذا لو أن الخيار (أ) حدث ؟ أو ماذا لو أن (ب) هو ما حدث ؟ كيف سيغير المتداولون حركتهم وماذا ستكون ردود أفعالهم ؟
يمكنك حتى ان تكون أكثر تحديدا ؟
ماذا لو ان التقرير جاء دون ما هو متوقع بنصف فى المائة ؟ كم نقطة سوف يهبط السعر ؟ ماذا تحتاج إلى ان يحدث مع هذا التقرير والذى يمكن ان يتسبب فى الانخفاض 40 نقطة ؟
فكر دائما فى سيناريوهات مختلفة وكن مستعدا بخطوات تكون ردا على ما يمكن ان يحدث فى السوق من ردود أفعال ، فلتظل دائما سابقا للسوق بالتفكير في الاحتمالات المتعددة ، هكذا تكون دائما فى مقدمة السوق .
هل فحصوا التقارير ؟ ماذا بعد ذلك؟
العديد من الاسئلة داخل طيات هذا العنوان.
ولكن هذا صحيح فالبيانات الاقتصادية يمكن أن تفحص ، وسوف يتم فحصها ، فهكذا يتم تداول التقارير الاقتصادية.
دعونا نأخذ مثلاً التقرير الشهرى لعدد العاملين برواتب فى غير القطاع زراعي (NFP) فى الولايات المتحدة ويخرج عادة مع مراجعات لأرقام الشهر الماضى .
سوف نفترض ان الاقتصاد الامريكى فى ركود فى شهر يناير و أن تقرير NFP لشهر يناير انخفض بمقدار 50.000 وهو عدد الوظائف المفقودة ، نحن الآن في شهر فبراير ، ويتوقع تقرير NFP انخفاض اخر بقيمة 35.000.
ولكن التقرير الصادر حالياً انخفض بمقدار 12.000 فقط، وهو الأمر الغير متوقع على الاطلاق.
كما أن مراجعة شهر يناير ، والتي تظهر في تقرير شهر فبراير، روجعت وأظهرت انخفاض بمقدار 20.000 فقط .
رواتب القطاع غير الزراعي
الفعلي
المتوقع
السابق
يناير
50.000 -
30.000 -
80.000 -
فبراير
12.000 -
أحسن من الذي تم توقعه في رواتب القطاع غير الزراعي لفبراير
35.000 -
20.000 -
المراجعة في يناير أظهرت انخفاض رواتب القطاع غير الزراعي
ويجب عليك كمتداول أن تكون على علم بمثل هذه الحالات عندما يتم مراجعة البيانات.
لا يعرف بعد أن تم مراجعة بيانات يناير، قد يكون لديك رد فعل سلبي على الوظائف الإضافية التى فقدت 12000 في فبراير،
ونحن نتحدث عن شهريين فقط لانخفاض العمالة ، وهي ليست جيدة.
ومع ذلك ، مع مراعاة أرقام NFP المعدلة بالزيادة في يناير وفبراير ، فبالطبع هي أفضل من المتوقع حسب بيانات NFP ، فقد يرى السوق بداية لنقطة تحول.
وحالة التوظيف تبدو الآن مختلفة تماما عندما تنظر في البيانات الواردة وبيانات المراجعة في الشهر الماضي.
تأكد من مراجعة البيانات الموجودة ، كذلك من حجم المراجعة ، فالمراجعات الكبرى يكون لها ثقل اكبر عند تحليل البيانات الصادرة .
كما أن المراجعات يمكن ان تساعد فى تأكيد تغير اتجاه محتمل او عدم تغييره على الإطلاق ، لذا كن دائما متأكد من البيانات .