تراجعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء حيث تم تقليص شهية المخاطرة بسبب التوقعات المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المشددة وكمية من البيانات الاقتصادية الهامة المقررة هذا الأسبوع.
ظلّت الأسواق اليابانية استثناءً، حيث واصلت مكاسبها الأخيرة بسبب زيادة عدم اليقين السياسي في البلاد، مما عزز التوقعات بعدم رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في المستقبل القريب.
تلقت الأسواق الإقليمية إشارات مختلطة من وول ستريت، حيث ساهمت عمليات شراء الأسهم التكنولوجية في وصول مؤشر ناسداك إلى مستويات قياسية، بينما انخفضت معظم القطاعات الأخرى يوم الثلاثاء.
لكن العقود الآجلة لوول ستريت ارتفعت في التداولات الآسيوية، مدعومة بأرباح قوية من شركة ألفابيت. ومن المقرر أن تُعلن الشركات التكنولوجية الكبرى مثل ميتا ومايكروسوفت عن نتائجها يوم الأربعاء، بينما ستقدم أمازون وآبل تقاريرهما يوم الخميس.
تنتظر الأسواق أيضًا مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة في الأيام المقبلة، بينما من المقرر أن يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
سجل مؤشر نيكاي 225 الياباني أداءً متميزًا في آسيا يوم الأربعاء، حيث ارتفع بأكثر من 1%، بينما أضاف مؤشر TOPIX 0.8%. كانت مكاسب الأسهم التكنولوجية دافعًا رئيسيًا لنمو المؤشر، مع تتبع الشركات اليابانية الكبرى لمكاسب نظيراتها الأمريكية.
استمرت الأسواق اليابانية في تحقيق مكاسبها الأخيرة بعد أن فقد الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم أغلبيته البرلمانية في الانتخابات الأخيرة، مما أدى إلى نظرة غير مؤكدة للسياسة المحلية.
لكن هذا السيناريو عزز التوقعات بزيادة الإنفاق الحكومي من قبل الحكومة اليابانية، في حين من المتوقع أن تبقي عدم اليقين المتزايد بنك اليابان بعيدًا عن رفع أسعار الفائدة. انخفض الين على هذا الأساس، مما استفاد منه الأسهم المحلية المعرضة للتصدير.
من المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس، ومن المتوقع أيضًا أن يواجه مقاومة سياسية متزايدة بشأن أي زيادات مستقبلية في الأسعار.
أما الأسهم الصينية فقد كانت في حالة من الهدوء مع مؤشرات مديري المشتريات، حيث تحركت مؤشرات شنغهاي وشينزن CSI 300 ومؤشر شنغهاي المركب في نطاق منخفض. بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.4%.
تركزت الأنظار هذا الأسبوع على قراءات مؤشرات مديري المشتريات من الصين، المقررة يومي الخميس والجمعة، للحصول على مزيد من الإشارات حول أكبر اقتصاد في آسيا، الذي يواجه نموًا بطيئًا.
أعلنت بكين عن مجموعة من تدابير التحفيز الكبرى خلال الشهر الماضي، مما أثار تفاؤلًا محدودًا بين المستثمرين. الآن، تنتظر الأسواق مزيدًا من الإشارات حول التحفيز المالي من اجتماع البرلمان الوطني الصيني، المقرر عقده الأسبوع المقبل.
كانت الأسواق الآسيوية الأوسع في الغالب سلبية، حيث ظل الشعور بالمخاطرة مشدودًا. وسجلت الملاذات الآمنة مثل الذهب مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء.
انخفض مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.6% بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين للربع الثالث أن التضخم الأساسي لا يزال ثابتًا، مما قد يثير موقفًا متشددًا من بنك الاحتياطي الأسترالي. من المقرر أن يجتمع البنك الأسبوع المقبل.
تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.2%، مع تتبع أسهم صناعة الشرائح المحلية لانخفاض بنسبة 8% في سهم AMD بعد أن قدمت الشركة المصنعة للشرائح توقعات مخيبة للآمال للربع الحالي.
تشير العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 الهندي إلى افتتاح مستقر، بعد أن ساعدت بعض الأرباح الإيجابية المؤشر في كسر سلسلة الخسائر الممتدة هذا الأسبوع.