Default User Image بواسطة:

تحليل السوق 2 أكتوبر 2024

تعليق حول السوق بالأمس:

شهدت الأسواق المالية بالأمس تقلبات شديدة نتيجة للتوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتزايد القلق من احتمال تصاعد النزاع إلى حرب شاملة. هذا الوضع الجيوسياسي المتوتر ألقى بظلاله على جميع الأسواق المالية، مما أدى إلى تقلبات حادة في أسعار العملات والسلع. في ظل هذه الظروف، شهدنا تراجعاً في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وهو ما انعكس في ارتفاع أسعار الأصول الآمنة مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية، في حين تراجعت العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي.

قائمة أخبار اليوم وتأثيراتها ومعانيها وتوقعاتها:

1. تحدث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة: من المتوقع أن يتحدث اليوم عدد من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، بما في ذلك بوسيك وكولينز وهاماك وموسالم وبومان وباركين. هذه التصريحات يمكن أن تقدم إشارات حول توجهات السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي. في ظل التقلبات الحالية، قد يشدد الأعضاء على الحاجة إلى الحذر في تعديل السياسات النقدية.

2. القاعدة النقدية السنوية في اليابان: جاءت البيانات الفعلية للقاعدة النقدية السنوية في اليابان عند -0.1٪، مقارنةً بتوقعات بزيادة 0.8٪ والقراءة السابقة التي بلغت 0.6٪. هذا التراجع قد يشير إلى تقلص النشاط الاقتصادي وزيادة الضغوط الانكماشية، مما قد يدفع البنك المركزي الياباني إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتحفيز الاقتصاد.

3. ثقة المستهلك في اليابان: سجل مؤشر ثقة المستهلك في اليابان 36.9، قريباً من التوقعات التي بلغت 37.1 والقراءة السابقة التي بلغت 36.7. هذا الاستقرار النسبي يعكس توقعات متباينة بين المستهلكين حول الأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية.

4. تغير البطالة في إسبانيا: سجلت إسبانيا زيادة في عدد العاطلين عن العمل بمقدار 3.2 ألف، مقارنةً بتوقعات بزيادة 12.1 ألف والقراءة السابقة التي بلغت 21.9 ألف. هذا التحسن النسبي في سوق العمل الإسباني قد يخفف من الضغوط على الحكومة لتعزيز سياسات التحفيز الاقتصادي.

5. ميزانية الحكومة الفرنسية: أظهرت البيانات أن العجز في ميزانية الحكومة الفرنسية بلغ -171.9 مليار يورو، مقارنةً بالقراءة السابقة التي بلغت -156.9 مليار يورو. هذا العجز المتزايد يعكس التحديات المالية التي تواجهها الحكومة الفرنسية، مما قد يدفعها إلى اتخاذ إجراءات تقشفية أو زيادة الضرائب.

6. معدل البطالة الشهري في إيطاليا: جاء معدل البطالة الشهري في إيطاليا عند 6.2٪، مقارنةً بتوقعات بلغت 6.5٪ والقراءة السابقة التي بلغت 6.4٪. هذا التحسن النسبي قد يكون نتيجة لانتعاش في بعض القطاعات الاقتصادية، ولكنه قد يكون مؤقتاً في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المضطربة.

7. اجتماعات أوبك: تعقد اليوم اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة السوق التابعة لأوبك (JMMC)، والتي قد تناقش توجهات إنتاج النفط في ظل التقلبات الحالية. أي تصريحات حول خفض الإنتاج أو زيادته قد تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط العالمية.

8. نتائج اختبارات الضغط للبنوك في المملكة المتحدة: ستعلن اليوم نتائج اختبارات الضغط للبنوك في المملكة المتحدة، والتي تهدف إلى تقييم قدرة البنوك على الصمود في وجه الأزمات المالية. هذه النتائج قد تؤثر على ثقة المستثمرين في النظام المالي البريطاني.

9. مزاد السندات الألمانية لعشر سنوات: سيتم اليوم إجراء مزاد للسندات الألمانية لعشر سنوات. العوائد المتوقعة لهذا المزاد قد تعكس توقعات المستثمرين حول النمو الاقتصادي والتضخم في منطقة اليورو.

10. التغير في التوظيف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة: من المتوقع أن تظهر بيانات ADP للتوظيف غير الزراعي في الولايات المتحدة زيادة بمقدار 124 ألف وظيفة، مقارنةً بالقراءة السابقة التي بلغت 99 ألف وظيفة. هذه البيانات قد تقدم إشارات حول حالة سوق العمل الأمريكي قبل صدور تقرير الوظائف الشهري الرسمي.

11. نشرة البنك الوطني السويسري الفصلية: ستصدر اليوم النشرة الفصلية للبنك الوطني السويسري، والتي قد تقدم تحليلات وتوقعات حول الأوضاع الاقتصادية والسياسات النقدية في سويسرا.

12. مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة: من المتوقع أن تظهر بيانات مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفاضاً بمقدار 1.5 مليون برميل، مقارنةً بالقراءة السابقة التي أظهرت انخفاضاً بمقدار 4.5 مليون برميل. هذه البيانات قد تؤثر على أسعار النفط العالمية.

كيف يمكن أن تؤثر هذه الأخبار على حركة السوق:

تصريحات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يمكن أن تقدم إشارات حول توجهات السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي. في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية، قد يشدد الأعضاء على الحاجة إلى الحذر في تعديل السياسات النقدية، مما قد يؤدي إلى تقلبات في سوق العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي.

تراجع القاعدة النقدية في اليابان قد يزيد من الضغوط على الين الياباني، مما قد يؤدي إلى ضعف الين مقابل العملات الأخرى. من ناحية أخرى، استقرار ثقة المستهلك في اليابان قد يحد من هذه التأثيرات السلبية.

التحسن النسبي في سوق العمل الإسباني قد يعزز اليورو، خاصة إذا ما تزامن مع تحسن في بيانات البطالة الإيطالية واستقرار معدل البطالة في منطقة اليورو بشكل عام. من ناحية أخرى، العجز المتزايد في ميزانية الحكومة الفرنسية قد يضعف اليورو جزئياً.

نتائج اجتماعات أوبك قد تؤدي إلى تقلبات في أسعار النفط، مما قد يؤثر بشكل مباشر على العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندي والدولار الأسترالي.

نتائج اختبارات الضغط للبنوك في المملكة المتحدة قد تؤثر على ثقة المستثمرين في النظام المالي البريطاني، مما قد يؤدي إلى تقلبات في الجنيه الإسترليني.

بيانات التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة قد تؤثر بشكل كبير على الدولار الأمريكي، خاصة إذا ما جاءت البيانات أفضل أو أسوأ من التوقعات. هذه البيانات قد تعطي إشارات حول حالة سوق العمل الأمريكي قبل صدور تقرير الوظائف الشهري الرسمي.

بيانات مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قد تؤثر على أسعار النفط العالمية، مما قد يؤدي إلى تقلبات في العملات المرتبطة بالسلع.

الخلاصة:

في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة. تتجه الأنظار اليوم إلى تصريحات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وبيانات التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة، والتي قد تقدم إشارات حول توجهات السياسة النقدية وحالة سوق العمل. في الوقت نفسه، تظل بيانات البطالة في منطقة اليورو ومخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة محط اهتمام المستثمرين. من المتوقع أن تستمر التقلبات في الأسواق المالية في ظل هذه الظروف، مما يتطلب من المستثمرين الحذر واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على البيانات الاقتصادية والتطورات الجيوسياسية.

 

عدد المشاهدات: 106

أضف تعليق ..

لا توجد تعليقات، كن أول من يعلق